[size=18]
[b]خطورةالسهر
أولاً : ماهو السهر ؟؟
السهر اصطلاحاً: هوتأخير وقت النوم إلى ساعات متأخرة من الليل . قال تعالى { وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً } .. الآية . وقال تعالى: { الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً } .. الآية ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( جدب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء يعني زجرنا ) . كما قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله يبغض كل جعظري جواض صخّاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار ، عالم بالدنيا جاهل بالآخرة ) صحيح الجامع رقم 1878. وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب الناس ويقول : ( أسمراً أول الليل ونوماً آخرة ) . لقد سن الله عز وجل للإنسان نظاماً للعمل والراحة فجعل الليل للنوم والراحة والسكون وجعل النهار للعمل والكد والنشاط ، والنوم نعمة عظيمة من نعم الله وفوائده لا تحصى ويكفي أنه حاجة ضرورية للجسم لا يمكن للإنسان الاستغناء عنه ولكن أسلوب حياتنا العصرية ومع وجود الكهرباء وانتشارها واختراع التلفاز ووسائل اللهو جعلتنا نخل كثيراً بهذا النظام ونخالف ما سنه الله تعالى لنا فبدلاً من ذهاب الطالب الى النوم مبكراً في أول الليل وفيه المنفعة الكبرى يذهب إلى مايلهيه ويشغله الى مابعد منتصف الليل إما مع جمع من الأصدقاء والحديث في أشياء لا طائل ولا فائدة منها وإما أمام القنوات الفضائية التي تظل تعمل وتبث برامجها على مدار اليوم .
ثانيا : أنواع السهر :-
1- السهر في طاعة الله وهو السهر في مصالح المسلمين العامة كالجهاد والرباط فيالثغور وكذلك السهر في إحياء الليل بالقيام والتلاوة قال تعالى { كانوا قليلاً من الليل مايهجعون وبالأسحار هم يستغفرون } . الآية .
2- السهر المباح : شريطة ألا يؤدي إلى تضييع واجب ومن أنواع هذا السهر حديث المسافرين لبعضهم لتهوين مشقة السفر على أنفسهم ولا ريب أن بعض مصالح المسلمين تقتضي أن يكون من يعمل ليلاً كالعمل في الأمن والمستشفيات .
3- السهر في معصية الله : كالسهر في مشاهدة الأفلام والقنوات الفضائية والألعاب المحرمة كلعب الورق أو ممارسة السهر في أكل لحوم البشر بالغيبة والنميمة والشتائم والبهتان ... وماشابه ذلك من أنواع المعاصي وهو سهر مذموم محرّم قال الشاعر :-
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
ثالثاً : أسباب السهر :-
أسباب السهر كثيرة ولعلي أذكر لكم بعض الأسباب الجوهرية لهذه المشكلة :-
( أ ) القرناء خاصة قرناء السوء : إن القرناء لهم الأثر الكبير على سلوكيات الفرد وتفكيره فالشاب يتأثر بمجتمع الشلة التي يعيش معها ويتوافق تفكيره معها وينسجم بتصرفاتها فيصبح هذا الشاب منقاداً خلف مايقترفونه من سلوك وممارسات سواء كانت هذه الممارسات إيجابية أو سلبية . وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) . فجب عليك أيها الابن الكريم أن تتنبه لمن تجلس معهم ولا تنقاد خلف الأصدقاء غير المبالين بما يقترفونه من سلوك وأفعال خاصة سلوك السهر الذي سيقودك إلى ثغرات أخرى من المشكلات السلوكية التي قد لا تحمد عقباها . فاحرص أن تكون ممن يفكر ويميّز في اختيار الأصدقاء المتميزين خلقاً وعلماً حتى تتأثر إيجاباً بسلوكياتهم المحمودة .
( ب) وقت الفراغ : الوقت أثمن وأغلى سلعة تضيع على الإنسان في حياته فيجب أن تستغله الاستغلال الأمثل بما يحقق لك الفائدة المرجوّه فإذا كان فراغك يرميك في محيط السهر والضياع دون أن تفكر تفكيراً منطقياً يجعلك تعمل على ترتيب أوقات فراغك ترتيباً تجني ثماره في تحصيلك العلمي وفي مساعدة الأهل وفي توثيق عرى الروابط معهم وفي صلة أرحامك فأنت وقعت في خطأ سوف تندم عليه في مستقبلك الدراسي والوظيفي والصحي والاجتماعي وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تزول قدما ابن ادم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن أربع .. عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وماذا عمل فيما علم ) أو كما قال. لذا عليك أيها الابن الكريم أن تستغل وقتك فيما يفيدك وينفعك فأنت بحاجة إلى كل دقيقة وكل ثانية من عمرك وإذا كان لابد من شئ من الترويح عن النفس فلا تجعل التلفاز ومشاهدة القنوات الفضائية وسيلتك الوحيدة لهذا الترويح بل يقصد التلفاز في وقت معين ولأمر محدّد ليس فيه مخالفة شرعية تحاسب عليها وأن يكون لك هوايات أخرى وألعاب رياضية وزيارات اجتماعية وقراءة كتب فالتنويع في هذه الأمور يزيدك ترويحاً عن نفسك على عكس الاكتفاء بمشاهدة التلفاز والقنوات التي يمكن أن تزيدك هماً وغضباً على عضب .
( ج ) مشاهدة القنوات الفضائية والانترنت : لا يخفى على أحد منا ما للاعلام من أثر فاعل ولاسيما في ظل التقدم التكنولوجي المذهل في هذا العصر والذي ارتبط فيه الاعلام ارتباطاً وثيقاً بالسياسة الخارجية للدول فأصبح الاعلام من أكثر الأساليب الدبلوماسية فاعلية ونفوذاً لما له من إحداث التأثير على الأفكار والاتجاهات لدى الرأي العام . وقد دخلت الدول العربية مؤخراً عصر الأقمار الصناعية والاتصال والبث المباشر وهو عصر يحمل الكثير من المتغيرات زاد من أهمية التلفاز فعرض علينا سياسات اتصالية جديدة . إن الوطن العربي هو المستهدف الأول من البث المباشر وأكبر دليل أن المنطقة العربية الآن من أكثر مناطق العالم التي تبث لها الإذاعات الموجهة من كل اتجاه باثةً سمومها الفكرية والثقافية في نفوس أبناء هذه المنطقة . فلقد كشفت الكثير من الدراسات أن تمرد الطفل العربي على أسرته والمجتمع سيزداد في الفترة المقبلة بسبب تأثير البث التلفازي المباشر وسوف تزداد الهوّة الفكرية بين الطوائف المختلفة والتقليد الأعمى لكل ماتقدمه هذه القنوات وسوف يؤثر هذا البث في إظهار السلوك العدواني والتأخر العقلي والعلمي والإصابة بالكسل بسبب الجلوس أمامه فترات طويلة واليك أخي الطالب بعض أخطار البث المباشر :-
1- الأثر العقدي الذي يزعزع عقيدة الإسلام في نفوس أبنائه فاليهود والنصارى من أهدافهم إخراج المسلمين من دينهم .
2- الأثر الثقافي والعلمي والذي يتضح أن نسبة الأمية في البلاد العربية تزداد لما لها من آثار سلبية أثناء التلقي من الحضارات الوافدة .
3- الآثار السياسية كانت الدول الكبري في الماضي تسيطر على الدول الصغرى عن طريق القوة العسكرية وبهذا تخضعها لنفوذها وتستعمر أراضيها أما الآن فالبث المباشر يقوم بهذه المهمة فاستعمار العقول أخطر من استعمار الأراضي .
4- الآثار الأمنية فهنا أكثر ما يرتبط هذا الأثر بالجريمة حيث أكسبت الأفلام والمسلسلات الكثير من الشباب أفكاراً عنيفة وعدوانية وسلوكيات منحرفة غير أخلاقية .
5- الآثار الأخلاقية : حيث ساعدت هذه الأفلام والصور في شيوع الرذيلة وسهولة ارتكابها وعلاوة على ذلك تعويد الناس على وسائل محرمة كالخلوة والاختلاط والمعاكسة ... من ناحية أخرى فهي لها أثر في أنها تحبب الناس في السفر إلى الخارج خاصة وأن هذه القنوات تبث أفلاماً دعائية كدعاية الخمور والمسكرات وغيرها .
6- الأثر الاجتماعي :-
أ- التأخر في الزواج وتفشي الطلاق ومحاربة تعدّد الزوجات ولقاءات الفتى بالفتاة بعد الخطبة .
ب- انصراف المرأة للأزياء العالمية وآخر صرعات الموضة والجرأة في محادثة الرجال .
ج- دخول كثير من العادات الغريبة إلى بيوت المسلمين والإعجاب بالنمط الغربي للحياة والتي منها سيطرة المرأة على الرجل بدعوى الحرية وتساوي الحقوق .
د- ضعف القيام بحقوق الوالدين وقطع صلة الأرحام وتفكيك الأسر وإهمال حقوق الجيران .
وهناك الكثير من السلبيات الأخرى والتي يصعب حصرها في هذه ا(لمحاضرة) والتي منها :-
1- تغريب العقل والسلوك حيث يصبح الغرب هو المثل المحتذى في كل شئ مهما جاء ذلك متعارض مع العادات والتقاليد .
2- الانصراف عن وسائل الأعلام الوطنية واستبدالها بهذه البرامج الوافدة .
3- تأثر لغتنا العربية التي هي لغة القرآن الكريم ولغة المسلمين .
4- التدخل في شؤون الدول الأخرى مما يؤدي إلى الصراع بين الدول .
أما من ناحية أثر الشبكة العنكبوتية المسماة بالانترنت فلعلي ان شاء الله أن أفرد لها محاضرةً مستقلة فالحديث حولها طويل ولعلي أقول إنها من الأسباب الحقيقية لسهر كثير من الشباب في هذا العصر وذلك كونها تعرض أموراً سلبية وإيجابية فإن أحسن استخدامها آتت ثماراً جيدة لعقل الإنسان وثقافته وإن تاه الطريق في سبل انحرافاتها المتعددة فهي شر ووبال على الإنسان وعلى صحته وعقله ودينه وكرامته .
( د ) السهر للمصالح الدنيوية : مثل سهر بعض الطلاب في مذاكرة المقررات الدراسية وينبغي لهؤلاء ومن شاكلهم أن يجتهدوا في ترتيب أوقاتهم ترتيباً حازماً يغنيهم عن السهر المؤدي الى المفاسد .
( هـ ) طبيعة العصر الحاضر : والتي غيرت الأوضاع الاجتماعية فوجود الكهرباء يحمل الناس على أن يمارسوا الكثير من الأنشطة والأعمال والعلاقات التي لم يكونوا يمارسونها في الظلام حتى أصبح ليل الناس كنهارهم .
( و ) جعل أكثر الناس زياراتهم العالئلية وغير العائلية في الليل بسبب طبيعة الأعمال والدراسة .
[b]خطورةالسهر
أولاً : ماهو السهر ؟؟
السهر اصطلاحاً: هوتأخير وقت النوم إلى ساعات متأخرة من الليل . قال تعالى { وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً } .. الآية . وقال تعالى: { الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً } .. الآية ، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( جدب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء يعني زجرنا ) . كما قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله يبغض كل جعظري جواض صخّاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار ، عالم بالدنيا جاهل بالآخرة ) صحيح الجامع رقم 1878. وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب الناس ويقول : ( أسمراً أول الليل ونوماً آخرة ) . لقد سن الله عز وجل للإنسان نظاماً للعمل والراحة فجعل الليل للنوم والراحة والسكون وجعل النهار للعمل والكد والنشاط ، والنوم نعمة عظيمة من نعم الله وفوائده لا تحصى ويكفي أنه حاجة ضرورية للجسم لا يمكن للإنسان الاستغناء عنه ولكن أسلوب حياتنا العصرية ومع وجود الكهرباء وانتشارها واختراع التلفاز ووسائل اللهو جعلتنا نخل كثيراً بهذا النظام ونخالف ما سنه الله تعالى لنا فبدلاً من ذهاب الطالب الى النوم مبكراً في أول الليل وفيه المنفعة الكبرى يذهب إلى مايلهيه ويشغله الى مابعد منتصف الليل إما مع جمع من الأصدقاء والحديث في أشياء لا طائل ولا فائدة منها وإما أمام القنوات الفضائية التي تظل تعمل وتبث برامجها على مدار اليوم .
ثانيا : أنواع السهر :-
1- السهر في طاعة الله وهو السهر في مصالح المسلمين العامة كالجهاد والرباط فيالثغور وكذلك السهر في إحياء الليل بالقيام والتلاوة قال تعالى { كانوا قليلاً من الليل مايهجعون وبالأسحار هم يستغفرون } . الآية .
2- السهر المباح : شريطة ألا يؤدي إلى تضييع واجب ومن أنواع هذا السهر حديث المسافرين لبعضهم لتهوين مشقة السفر على أنفسهم ولا ريب أن بعض مصالح المسلمين تقتضي أن يكون من يعمل ليلاً كالعمل في الأمن والمستشفيات .
3- السهر في معصية الله : كالسهر في مشاهدة الأفلام والقنوات الفضائية والألعاب المحرمة كلعب الورق أو ممارسة السهر في أكل لحوم البشر بالغيبة والنميمة والشتائم والبهتان ... وماشابه ذلك من أنواع المعاصي وهو سهر مذموم محرّم قال الشاعر :-
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
ثالثاً : أسباب السهر :-
أسباب السهر كثيرة ولعلي أذكر لكم بعض الأسباب الجوهرية لهذه المشكلة :-
( أ ) القرناء خاصة قرناء السوء : إن القرناء لهم الأثر الكبير على سلوكيات الفرد وتفكيره فالشاب يتأثر بمجتمع الشلة التي يعيش معها ويتوافق تفكيره معها وينسجم بتصرفاتها فيصبح هذا الشاب منقاداً خلف مايقترفونه من سلوك وممارسات سواء كانت هذه الممارسات إيجابية أو سلبية . وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) . فجب عليك أيها الابن الكريم أن تتنبه لمن تجلس معهم ولا تنقاد خلف الأصدقاء غير المبالين بما يقترفونه من سلوك وأفعال خاصة سلوك السهر الذي سيقودك إلى ثغرات أخرى من المشكلات السلوكية التي قد لا تحمد عقباها . فاحرص أن تكون ممن يفكر ويميّز في اختيار الأصدقاء المتميزين خلقاً وعلماً حتى تتأثر إيجاباً بسلوكياتهم المحمودة .
( ب) وقت الفراغ : الوقت أثمن وأغلى سلعة تضيع على الإنسان في حياته فيجب أن تستغله الاستغلال الأمثل بما يحقق لك الفائدة المرجوّه فإذا كان فراغك يرميك في محيط السهر والضياع دون أن تفكر تفكيراً منطقياً يجعلك تعمل على ترتيب أوقات فراغك ترتيباً تجني ثماره في تحصيلك العلمي وفي مساعدة الأهل وفي توثيق عرى الروابط معهم وفي صلة أرحامك فأنت وقعت في خطأ سوف تندم عليه في مستقبلك الدراسي والوظيفي والصحي والاجتماعي وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تزول قدما ابن ادم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن أربع .. عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وماذا عمل فيما علم ) أو كما قال. لذا عليك أيها الابن الكريم أن تستغل وقتك فيما يفيدك وينفعك فأنت بحاجة إلى كل دقيقة وكل ثانية من عمرك وإذا كان لابد من شئ من الترويح عن النفس فلا تجعل التلفاز ومشاهدة القنوات الفضائية وسيلتك الوحيدة لهذا الترويح بل يقصد التلفاز في وقت معين ولأمر محدّد ليس فيه مخالفة شرعية تحاسب عليها وأن يكون لك هوايات أخرى وألعاب رياضية وزيارات اجتماعية وقراءة كتب فالتنويع في هذه الأمور يزيدك ترويحاً عن نفسك على عكس الاكتفاء بمشاهدة التلفاز والقنوات التي يمكن أن تزيدك هماً وغضباً على عضب .
( ج ) مشاهدة القنوات الفضائية والانترنت : لا يخفى على أحد منا ما للاعلام من أثر فاعل ولاسيما في ظل التقدم التكنولوجي المذهل في هذا العصر والذي ارتبط فيه الاعلام ارتباطاً وثيقاً بالسياسة الخارجية للدول فأصبح الاعلام من أكثر الأساليب الدبلوماسية فاعلية ونفوذاً لما له من إحداث التأثير على الأفكار والاتجاهات لدى الرأي العام . وقد دخلت الدول العربية مؤخراً عصر الأقمار الصناعية والاتصال والبث المباشر وهو عصر يحمل الكثير من المتغيرات زاد من أهمية التلفاز فعرض علينا سياسات اتصالية جديدة . إن الوطن العربي هو المستهدف الأول من البث المباشر وأكبر دليل أن المنطقة العربية الآن من أكثر مناطق العالم التي تبث لها الإذاعات الموجهة من كل اتجاه باثةً سمومها الفكرية والثقافية في نفوس أبناء هذه المنطقة . فلقد كشفت الكثير من الدراسات أن تمرد الطفل العربي على أسرته والمجتمع سيزداد في الفترة المقبلة بسبب تأثير البث التلفازي المباشر وسوف تزداد الهوّة الفكرية بين الطوائف المختلفة والتقليد الأعمى لكل ماتقدمه هذه القنوات وسوف يؤثر هذا البث في إظهار السلوك العدواني والتأخر العقلي والعلمي والإصابة بالكسل بسبب الجلوس أمامه فترات طويلة واليك أخي الطالب بعض أخطار البث المباشر :-
1- الأثر العقدي الذي يزعزع عقيدة الإسلام في نفوس أبنائه فاليهود والنصارى من أهدافهم إخراج المسلمين من دينهم .
2- الأثر الثقافي والعلمي والذي يتضح أن نسبة الأمية في البلاد العربية تزداد لما لها من آثار سلبية أثناء التلقي من الحضارات الوافدة .
3- الآثار السياسية كانت الدول الكبري في الماضي تسيطر على الدول الصغرى عن طريق القوة العسكرية وبهذا تخضعها لنفوذها وتستعمر أراضيها أما الآن فالبث المباشر يقوم بهذه المهمة فاستعمار العقول أخطر من استعمار الأراضي .
4- الآثار الأمنية فهنا أكثر ما يرتبط هذا الأثر بالجريمة حيث أكسبت الأفلام والمسلسلات الكثير من الشباب أفكاراً عنيفة وعدوانية وسلوكيات منحرفة غير أخلاقية .
5- الآثار الأخلاقية : حيث ساعدت هذه الأفلام والصور في شيوع الرذيلة وسهولة ارتكابها وعلاوة على ذلك تعويد الناس على وسائل محرمة كالخلوة والاختلاط والمعاكسة ... من ناحية أخرى فهي لها أثر في أنها تحبب الناس في السفر إلى الخارج خاصة وأن هذه القنوات تبث أفلاماً دعائية كدعاية الخمور والمسكرات وغيرها .
6- الأثر الاجتماعي :-
أ- التأخر في الزواج وتفشي الطلاق ومحاربة تعدّد الزوجات ولقاءات الفتى بالفتاة بعد الخطبة .
ب- انصراف المرأة للأزياء العالمية وآخر صرعات الموضة والجرأة في محادثة الرجال .
ج- دخول كثير من العادات الغريبة إلى بيوت المسلمين والإعجاب بالنمط الغربي للحياة والتي منها سيطرة المرأة على الرجل بدعوى الحرية وتساوي الحقوق .
د- ضعف القيام بحقوق الوالدين وقطع صلة الأرحام وتفكيك الأسر وإهمال حقوق الجيران .
وهناك الكثير من السلبيات الأخرى والتي يصعب حصرها في هذه ا(لمحاضرة) والتي منها :-
1- تغريب العقل والسلوك حيث يصبح الغرب هو المثل المحتذى في كل شئ مهما جاء ذلك متعارض مع العادات والتقاليد .
2- الانصراف عن وسائل الأعلام الوطنية واستبدالها بهذه البرامج الوافدة .
3- تأثر لغتنا العربية التي هي لغة القرآن الكريم ولغة المسلمين .
4- التدخل في شؤون الدول الأخرى مما يؤدي إلى الصراع بين الدول .
أما من ناحية أثر الشبكة العنكبوتية المسماة بالانترنت فلعلي ان شاء الله أن أفرد لها محاضرةً مستقلة فالحديث حولها طويل ولعلي أقول إنها من الأسباب الحقيقية لسهر كثير من الشباب في هذا العصر وذلك كونها تعرض أموراً سلبية وإيجابية فإن أحسن استخدامها آتت ثماراً جيدة لعقل الإنسان وثقافته وإن تاه الطريق في سبل انحرافاتها المتعددة فهي شر ووبال على الإنسان وعلى صحته وعقله ودينه وكرامته .
( د ) السهر للمصالح الدنيوية : مثل سهر بعض الطلاب في مذاكرة المقررات الدراسية وينبغي لهؤلاء ومن شاكلهم أن يجتهدوا في ترتيب أوقاتهم ترتيباً حازماً يغنيهم عن السهر المؤدي الى المفاسد .
( هـ ) طبيعة العصر الحاضر : والتي غيرت الأوضاع الاجتماعية فوجود الكهرباء يحمل الناس على أن يمارسوا الكثير من الأنشطة والأعمال والعلاقات التي لم يكونوا يمارسونها في الظلام حتى أصبح ليل الناس كنهارهم .
( و ) جعل أكثر الناس زياراتهم العالئلية وغير العائلية في الليل بسبب طبيعة الأعمال والدراسة .
الأربعاء مارس 23, 2011 11:17 pm من طرف رؤى
» ورط العضو الى بعدك بسؤال محرررررررررررج
الأربعاء مارس 23, 2011 11:13 pm من طرف رؤى
» اختر عضو يكنس المنتدى عند الرقم 7 ..
الأربعاء مارس 23, 2011 11:09 pm من طرف رؤى
» هل لديك انوثة ؟؟ اعرفى من هذا الاختبار
الثلاثاء مارس 22, 2011 11:04 pm من طرف زائر
» ان لم تكن هي ... اذا فمن هي ؟
الثلاثاء مارس 22, 2011 10:34 pm من طرف زائر
» ما زلت لا افهم !!
الثلاثاء مارس 22, 2011 10:23 pm من طرف زائر
» سبحان الله والحمدلله ولاإله إلاالله والله أكبر (( العب ولكـ الأجر ))
الأربعاء يوليو 08, 2009 12:52 am من طرف toty
» الشباب و تفريغ الشحنات العاطفيه على الانترنت
الجمعة يوليو 03, 2009 2:29 am من طرف nono20020
» here i'm these is me lol
الأربعاء يونيو 24, 2009 4:37 pm من طرف TheWitcher
» برنامج لحذف أميلكـ من عند أى حد ضايفكـ عنده على الياهو برنامج قمة الجمال وفعال 100%وداعا للغلاسة
الأربعاء يونيو 24, 2009 3:55 pm من طرف TheWitcher
» الارق ( الاخيرة )
الثلاثاء يونيو 23, 2009 9:17 pm من طرف nono20020
» الارق ( 5 ) !!
الإثنين يونيو 22, 2009 3:40 pm من طرف toty
» حبيب العمر والروح
الأحد يونيو 14, 2009 1:57 pm من طرف زائر
» الارق (3) !!
الأحد يونيو 14, 2009 10:59 am من طرف Why So Serious ?!
» الارق !! (4)
الأحد يونيو 14, 2009 4:57 am من طرف nono20020